القطاع غير المهيكل البنية والأبعاد الاقتصادية سيدي يحيى الغرب نموذج

تقديم عام
احتل القطاع غير المهيكل موقعا متميزا في اقتصاديات البلدان النامية، وعرفت المدن تناميا ملحوظا لأنشطته،وساهمت فيه مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية،  ارتبطت بالنموالديمغرافي  السريع،  وبالهجرة القروية،  وبعجز القطاع العصري في توفير الشغل لمجموع الساكنة الحضرية النشيطة.  
ولعل هذا هوالسبب الجوهري الذي أفرز ظواهر حضرية متنوعة، في الوقت الذي لم تكن فيه المدن مؤهلة لاستيعاب الكم الهائل من المهاجرين، خاصة وأن التمدين لم يكن نتيجة تطور تقني واقتصادي واجتماعي وثقافي.... على غرار ما طرأ في الدول المتقدمة،  بل وقع هناك نزوح بشري لم يواكبه نمواقتصاد حضري.
وهذا التدفق البشري ساهم في خلق اختلالات على مستوى سوق الشغل والمجالات الحضرية،  وأدى بشكل عام إلى انتشار الأحياء الهامشية،  تفاقم البطالة،  ارتفاع نسبة الأمية واتساع دائرة الفقر الحضري،وبالمقابل نشأت أنشطة اقتصادية غير مهيكلة رهينة بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للسكان الحضريين،  استطاعت بمرونتها أن  توفر الشغل لفئات واسعة من السكان المحليين  أوالوافدين الجدد الراغبين في تحسين ظروفهم الاجتماعية والتخلص من حدة البطالة. وقد  أظهرت المؤشرات الاقتصادية في البلدان النامية أن نسب البطالة لم تأخذ  المستوى السريع الذي كان متوقعا،  إذ ظلت هذه الأخيرة  محدودة رغم سرعة النموالديمغرافي وبطء وثيرة النموالاقتصادي،  ويرجع السبب في ذلك إلى حيوية ودينامية القطاع غير المهيكل في التشغيل وخلق المداخيل،  وساهم في خلق نوع من التوازن السوسيو- اقتصادي.
1/ أوضاع الشغل في مدن دول العالم النامي:
بناء على تقرير لمنظمة العمل الدولية أن إجمالي عدد العاملين بالقطاع غير المهيكل في مدن دول العالم النامي قد يصل إلى 300 مليون شخص،  وتتفاوت نسبة العاملين به من بلد لآخر تبعا لعوامل عدة منها معدل النموالسكاني،  وقدرة القطاع المهيكل على توفير فرص العمل لاستيعاب الوافدين الجدد إلى سوق الشغل،  ودرجة التحضر.
وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية أن نسبة العاملين في آسيا تتراوح بين 40 و66 % من القوى العاملة الحضرية، وفي إفريقيا جنوب الصحراء بلغت 60 %عام 1985،أما عدد العاملين في أمريكا اللاتينية فقد وصل إلى 30 مليون شخص
وتشير بعض المصادر أن أهمية القطاع غير المهيكل في التشغيل والإمكانيات التي يخلقها للحد   من الفقر مهمة داخل مدن دول العالم النامي،  ومنها البنين بمدينة باراكوإذ تمثل نسبة العاملين بالقطاع غير المهيكل 93,5%، وبنسبة 22,7% بمدينة بوجمبورا ببوروندي،  وبمدينة مسقط العمانية 83,3%،  وعدن اليمنية 27,5%،  وبسورابايا  الإندونيسية بلغت 70,5%،  وبانكوك بالتيلاند 17% ،  وبمدينة ليون بنيكاراجوا 64,5%، ووصلت نسبة العاملين بمدينة بيونس آيريس بالأرجنتين 10,3%
إن الكثير من المعطيات والبيانات الواقعية تؤكد العلاقة بين معدل التركز السكاني وزيادة معدلات البطالة وتضخم قطاع الأنشطة الحضرية غير الرسمية الذي أصبح يشغل أكثر من 50% من إجمالي قوة العمل في كثير من مدن البلدان النامية
وتبرز الدراسات في هذا الميدان تطور القطاع غير المنظم في بعض بلدان القارة الإفريقية وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث بلغ عدد المشتغلين بالوسط الحضري خلال سنوات 90 ما نسبة 84% في أوغندا سنة 1993،  و67% في تنزانيا سنة 1995 و72% في غينيا سنة 1993 و51% في البيروسنة 1996،  ويساهم هذا القطاع مساهمة كبيرة في الشغل والإنتاج ذلك أن 80% من فرص العمل في بلدان أمريكا اللاتينية تم إحداثها خلال الفترة ما بين 1990 و1994  داخل القطاع غير المهيكل،  وقد تطور التشغيل بمعدل سنوي يناهز 7,4% بهذه البلدان مقابل 1,1% في القطاع المهيكل، أما في القارة الإفريقية فإن هذا القطاع بالوسط الحضري استوعب حوالي 61% من المشتغلين،  وساهم بما يعادل 93% من فرص العمل الجديدة خلال فترة التسعينات،  وفي البلدان الآسيوية استوعب ما بين 40 و50% من اليد العاملة بالوسط الحضري
بالرغم من عدم وجود بيانات إحصائية دقيقة عن حجم قوة العمل التي يستوعبها هذا القطاع في المجتمع العربي وغيره،  إلا أن البيانات المتاحة دوليا تشير إلى أن عدد العاملين في هذا القطاع يمثلون أكثر من 70% من قوة العمل وفي بلدان أخرى كزامبيا، غانا، أوغندا،  وتزيد عن 50% في بوليفيا،  الباكستان،  تنزانيا،  الكاميرون،  والمكسيك وعن 40% في الهند والأرجنتين .
والتشغيل بهذا القطاع مثل بتونس36,1%  في القطاعات غير الزراعية سنة 1982 وفي الجزائر 25,6%،  وفي مصر 43,5%،  وفي المغرب قدرت حصة الأنشطة غير المهيكلة في ضمان التشغيل بنسبة 56,9%. وخلال البحث الوطني حول القطاع غير المهيكل سنة 1999 و2000 بلغت نسبته 39% ، مما يدل أن المغرب عرف تضخما لهذا القطاع منذ بداية الثمانينات بالمجال  الحضري،  وتحيلنا الإحصائيات أن 71,6% من اليد العاملة خلال هذه الفترة اشتغلت داخل هذا القطاع في ميدان التجارة الصغرى؛  كالنسيج، الجلد، الخشب،  البناء، الإصلاح وتجارة التقسيط،  إضافة إلى خدمات أخرى كالإسكافي والخياطة،  وحوالي نصف الوحدات غير المهيكلة لا تتوفر على محل قار وتمارس  حوالي 11,1% نشاطها بالمنزل
وحسب إحصاء 2007 تراوحت نسبة القطاع غير المهيكل 37,3%
الفصل الأول: جذور القطاع غير المهيكل
1-مسار النمو الحضري لمدينة سيدي يحيى الغرب
2- نموديمغرافي مسترسل
3- نمومحدود للاقتصاد المهيكل
4 - اختلالات سوق الشغل وتضخم الاقتصاد غير المهيكل
الفصل الثاني  بنية وتنظيم الاقتصاد غير المهيكل بمدينة سيدي يحيى الغرب
1- البنية حسب فروع النشاط  الاقتصادي
2- الشغل في الاقتصاد غير المهيكل
3- المجال الجغرفي للاقتصاد غير المهيكل بمدينة سيدي يحيى الغرب
الفصل الثالث: الأبعاد الاقتصادية للقطاع غير المهيكل ( الاقتصار على العينة)    
1- المقاولة غير المهيكلة في قطاع التجارة، الخدمات والانتاج
1-1- الخصائص العامة للمقاولة.
-فرع النشاط ( الخصائص والتطور)
-عدد العمال
-محل الممارسة: بمحل، بدون محل، متجول، في المنزل، تجهيز المحل
-التدبير المالي
1-2 التنظيم والأشغال
- الانخراط في النشاط ( الجوانب الزمنية والتمثل )
- تنظيم العمل : التمون،  التصريف،  التموقع في المجال ( الاستراتيجية الممتدة والمشاكل).
- السوق
-اليد العاملة
الفصل الرابع  مجتمع الاقتصاد غير المهيكل بمدينة سيدي يحيى الغرب
1/ الفاعلون  في القطاع غير المهيكل
1-1-         الأصل الجغرافي
1-2-         الوسط السوسيو-مهني
1-3-         السن والجنس
1-4-          الوضعية العائلية
1-5-         الخصائص الثقافية
1-6 محددات اختيار المهنة
2/ الخصائص الاجتماعية
2-1- المداخيل والترقية الاجتماعية
2-2- الإستراتيجية السكنية

2-3- المشاكل وتمثل مستقبل القطاع
3/ القطاع غير المهيكل وإعداد المجال الحضري
خاتمة عامة 
 تحميل البحث
http://www.mediafire.com/download/asalgccis12iq2w/master+bouchaina11+03.pdfhttp://www.mediafire.com/download/4c4d97c96xyy5h1/master+bouchaina11+03.doc




ليست هناك تعليقات